الرئيسية / فكر وفلسفة / أعظم 8 أسئلة فلسفية لم تُحل بعد

أعظم 8 أسئلة فلسفية لم تُحل بعد

———————-
بقلم: جورج دفورسكي
تاريخ النشر: 24/ 9/ 2012

ترجمة: فاطمة القريشي و أحمد الجنابي
مراجعة: حسن مازن
———————-

تزدهر الفلسفة حين لا يستطيع العلم الصارم الأجابة. الفلاسفة لديهم رخصة التكهن حول كل شيء من الميتافيزيقا إلى الأخلاق، وهذا يعني أنهم يمكن أن يسلطوا الضوء على بعض الأسئلة الأساسية للوجود. الأخبار السيئة؟ هي هذا الأسئلة التي قد تُضع دائماً خارج حدود فهمنا. وفيما يلي ثمانية أسرار فلسفية، ربما قد لا نجد لها حل أبداً:

1- لماذا يوجد شيء بدلا من لا شيء؟
وجودنا في هذا الكون شيء غريب جداً تعجز عنه الكلمات. وانتظام حياتنا اليومية جعلنا نعتبر وجودنا أمراً بديهياً – ولكن في كل مرة ولو للحظة نتحايل للخروج من هذا الرضا والدخول في حالة عميقة من الوعي الوجودي، ونسأل أنفسنا: لماذا توجد كل هذه الأشياء في الكون، ولماذا تحكمها هذه القوانين الدقيقة بشكل رائع؟ وماذا ينبغي لوجود أي شيء على الإطلاق؟ نحن نعيش في الكون مع أشياء مثل المجرات الحلزونية، والشفق القطبي، وسبونجبوب سكوير. وكما يلاحظ شون كارول، “لا شيء حول الفيزياء الحديثة يفسر لماذا لدينا هذه القوانين بدلاً من غيرها، على الرغم من أن علماء الفيزياء في بعض الأحيان يتحدثون بهذه الطريقة – لكن الخطأ يمكن تجنبه إذا تناول الفلاسفة الأمر بشكل أكثر جدية.” وأما بالنسبة للفلاسفة، فأن أفضل ما يمكن أن يثيرهُ هو المبدأ الإنساني – الذي ينص على أن ظهور كوننا بشكل دقيق بسبب وجودنا بصفة مراقب في داخلها – اقتراح يحتوي على هالة من الحشو غير المُريح.

2- هل عالمنا حقيقي؟
هذا السؤال الديكارتي الكلاسيكي. غالباً ما يُثار، كيف لنا أن نعرف إن ما نراه من حولنا هو الحد الحقيقي، وليس بعض من الوهم الكبير الناتج من قوة الغيب (التي أشار اليها رينيه ديكارت بـ “شيطان الشر”)؟ وفي الآونة الأخيرة، أُعيدت صياغة السؤال كمشكلة “دماغ في وعاء”، أو جدل المحاكاة، وبإمكانه أن يكون وبصورة جيدة جداً من نتاج محاكات مُفضلة. أما السؤال الأعمق طرحاً فهو: هل تدار الحظارة بمحاكاة – وهو نوع من أنواع النكوص العملاق ( أو أحد مفاهيم المحاكاة). وبالتالي، ربما لانكون ما نعتقد نحن عليه الآن، مُفترضين بأن الناس الذين يديرون المحاكاة هم جزء من العملية، ربما تكون هوياتنا الحقيقية مكبوتة بشكل مبالغ فيه عن حقيقة التجربة. هذا اللغز الفلسفي يجبرنا أيضاً على إعادة تقييم مانعنيه بـ “الواقع”. يجادل الواقعيون بأن العالم من حولنا يبدو منطقياً (عكس كونه حالم، وغير منسجم، وغير قانوني)، في هذه الحالة لم يعد لدينا خيار سوى الإعلان عن إنه أمر واقع، أو ربما، كما يقول سيفر Cipher بعد أكله لقطعة محاكاة في فلم ماتركس “The Matrix”: “الجهل هو النعيم”.

3- هل لدينا إرادة حرة؟
تسمى أيضاً بمعضلة التقرير، فنحن لانعرف إذا ما كانت هناك سلسلة من الأحداث العفوية تسيطر على أفعالنا (أو بعض المؤثرات الخارجية) أو نحن فعلاً لدينا إرادة محضة في أتخاذ قراراتنا. يُخضع الفلاسفة (وبعض العلماء) هذا الامر إلى آلاف السنين التي لاتُظهر نهاية في داخلها. إذ كان فعل أفعالنا يتأثر بسلسلة من العفويات، فإن التقرير صحيح إننا لانملك إرادة حرة، ولكن في حال كان العكس صحيح -فهذا يُسمى مراوغة- وبالتالي فأن أفعالنا لابد أن تكون عشوائية- وهذا ما يدفع للمجادلة على إنها ليست إرادة حرة. على العكس مِن مَن يعتنقون التوافقية – compatibilism. حيث أخضعوا المسألة إلى توافق بين فكرة الأرادة الحرة وشرطية العلم. مما أسهم بتعقيد المشكلة تقدم علم الأعصاب الذي بين إن أدمغتنا تتخذ القرارات قبل حتى أن نُدركها، لكن إن لم تكن لدينا إرادة حرة فلماذا نتطور للوعي بدلاً من اللاوعي؟ ميكانيكا الكم جعلت هذه المشكلة أكثر تعقيداً بأقتراحها إننا نعيش في عالم من الأحتمالات، وإن الحتمية من أي نوع أمر مستحيل. وكما قال ليناس فيبستاس Linas Vepstas: يبدو إن الوعي مُوثق، ومُصور، ومُرتبط بمرور الوقت، في الحقيقة، فإن فكرة حتمية الماضي وثبوته، وجهل المستقبل متناسبة جداً، لأن إذا كان المستقبل مُقدَّر مسبقاً فلن يكون هناك إرادة حرة و لا أي نقطة مشاركة بمرور الوقت.

4-هل الله موجود؟
ببساطة، لايمكننا معرفة إن كان الله موجود أم لا، فكلا من الملحدين والمؤمنين مخطئ في تصريحاته، والعقلانيين على صواب لأنهم ببساطة يبدون ديكارتييون بهذا الشأن، مُميزين بذلك القضايا الإلهية المُنزلة، المعنية و أهداف التساؤلات الإنسانية. نحن لانعرف الكثير عن الالية الداخلية للعالم والتي تجعل أي نوع من الشكاوى الكبيرة بخصوص طبيعة الوجود وإن كان هناك محرك وجود في مكان ما أم لا، يُرجع الكثير من الناس ذلك للمذهب الطبيعي -مُقترح يفترض سير العالم وفق عمليات مستقلة- ولكن هذا لايعارض وجود مؤسس عظيم ربط حركة جميع الأشياء (وهذا مايدعي بالربوبية). وكما أُشير سابقا، ربما نحن نعيش في محاكاة حيث يوجد مبرمج (إله) يسيطر على كل الموجودات، أو ربما العقلانيون محقون بشأن وجود قوة عميقة في الوجود نحن لاندركها. قد لايكون بالضرورة الرب القاهر العليم للسلالة الإبراهيمية، ولكنها (فرضيا) بالرغم من ذلك قوة موجودة. مجدداً هذه ليست أسئلة علمية في حد ذاتها- أكثر مماهي تجارب فكرية افلاطونية تجبرنا على مواجهة التساؤلات الإنسانية.

5- هل هناك حياة بعد الموت؟
قبل أن يتحمس أي أحد، فالأمر ليس أقتراح لذهابنا في نهاية المطاف لعزف القيثارة على غيمة بيضاء رقيقة، أو نجد أنفسنا نجرف الفحم في أعماق الجحيم. لإننا لايمكن أن نسأل الموتى إذا ما كان هناك أي شئ في العالم الأخر، فنحن لانملك سوى التخمين لما سيحدث لاحقاً. يفترض الماديون عدم وجود حياة بعد الموت، ولكن هذا مجرد افتراض قد لايكون مُثبت. وبالتعمق في آلية الكون (أو الكون المتعدد)، سواء من خلال الرؤية الكلاسيكية لنيوتن أو لآينشتاين، أو من خلال ميكانيكا الكم، فإنه لايوجد سبب للإعتقاد بأننا وجِدنا فقط لتحقيق شيء واحد يدعى الحياة. إنه سؤال ميتافيزيقي، و إحتمالية دورة الكون (كما وصفها كارل ساغان: “كما هو أو كما كان أو كما سيكون”) ستترشح تماماً لتكون كدورة الحياة اللامنتهية. عندما قال هانس مورفك Hans Moravec في الحديث بالنسبة للتفسير الكمي للعوالم المتعددة، قال عدم ملاحظة العالم أمر مستحيل؛ يجب أن نجد أنفسنا أحياء ونلاحظ هذا بشكل أو بأخر. وهذه أشياء فكرية عالية المستوى تماماً كفكرة الله، التي لم يستطع العلمم معالجتها لحد الآن تاركاً إياها للفلاسفة.

6- هل يمكنك تجربة أي شيء بموضوعية؟
هناك فرق بين فهم العالم بموضوعية (أو على الأقل محاولة ذلك، بأي طريقة) وتجربة ذلك من خلال صيغة عمل موضوعية وحصرية. هذا مبدأيا هو مشكلة كواليا Qualia -مفهوم يعني أمكانية ملاحظة مايحيطنا من خلال مصفاة مشاعرنا وتأملات عقولنا. كل شيء تعرفه، كل شيء لمسته، رأيته، وأستنشقته، تم تمييزه عن طريق عملية ما من العمليات الفسيولوجية وعمليات التأمل. بالتالي، تُعد تجربتك الشخصية للعالم فريدة من نوعها، ففي المثال الكلاسيكي التقدير الشخصي للون الأحمر قد يختلف من شخص لأخر، لكن الطريق الوحيد والممكن لمعرفة إذا ما كنت وبأي وسيلة ملاحظة العالم من خلال “رؤية الواعية” لشخص آخر كطريقة جون مالكوفج John Malkovich -لايمكن إنجاز أي شيء ترغب بفعله في أي مرحلة من مراحل تطورنا العلمي والتكنلوجي. طريقة أخرى لقول كل هذا العالم يمكن فقط أن يُرى بالعقل أو من المحتمل أن ذلك يُظهر العالم متجانس أو معروف نوعاً ما، يجب أن نستمر بالافتراض بعدم إمكانية ملاحظة أو معرفة الحقيقة النوعية الموضوعية، إنها لاتساوي الكثير أمام فلسفة بوذا الموضحة في الهدف الأساسي (مايسمى بالتجريد)، والذي لايتلائم مع مثالية أفلاطون.

7-ماهو أفضل نظام اخلاقي؟
مبدئياً، لن نكون قادرين فعليا على التمييز بين الأفعال الخاطئة و الصائبة في أي وقت متاح في التأريخ، على كلٍ، سيدعي الفلاسفة، والمنظرون، والسياسيون أكتشافهم أفضل الطرق لتقسيم أفعال الأنسان وإنشاء أكثر نُظُم التصرفات رُقيّ، لكن هذا ليس سهلاً أبداً. الحياة فوضوية لأبعد حد ومعقدة لوجود أي شيء يبدو أخلاقي مُطلق. القانون الذهبي (عامل كما تُحب أن تُعامل) قانون عظيم لكنه يهمل التشخيص الاخلاقي ولايترك مساحة لتبادل العدالة (كمجرمي السجون)، كما يمكن أن يُستخدم لسياسة القمع (كان عمانؤيل كانط Immanuel Kant من أكثر النقاد المحالفين). بالإضافة إلى إنها موضحة جداًب قانون الأبهام الذي لايستطيع أثبات السيناريوهات المعقدة. على سبيل المثال، هل يجب التضحية بالقليل لحفظ الكثير؟ من لديه أكثر قيمة أخلاقية رضيع الأنسان، أم القرد المتطور الكبير؟ كما أوضح علماء الأعصاب؛ الأخلاقية ليست شيء مغروس ثقافياً، كما إنها بعيدة عن العلوم النفسية (خير مثال يوضح ذلك هو مشكلة ترولي Trolly Problem). من الأفضل، فقط يمكننا القول بإن الأخلاقية معيارية، مدركين تغير منظورنا للصواب والخطأ مع مرور الوقت.

8-ماهي الأرقام؟
نحن نستخدم الأرقام كل يوم، فلنعد خطوة إلى الوراء، ماهي الأرقام، حقيقة، ماهي الأرقام؟ ولماذا تقوم بمساعدتنا جيداً بتوضيح العالم (كقوانين نيوتن)؟ تحتوي القوانين الرياضية على الأرقام، والأعداد، والمجاميع، والنقاط ولكن هل هي أشياء ملموسة؟ أم هل تستطيع وصف العلاقات في جميع التراكيب ببساطة؟ جادل أفلاطون بإن الأرقام كانت حقيقة (ليست حقيقية بمعنى إنك بالإمكان أن تراها)، ولكنها بدلاً من ذلك تصيغ نظام رسمي مجرد (حسنا- تُعرِّف تناقضات فكرة التجريد إستناداً إلى الرياضيات). هذا مبدئيا مشكلة منطقية، عندما نترك حيرتنا حول الطبيعة الحقيقية للعالم و أي الجوانب الأنسانية مجردة وأيها ملموسة فعلاً.
——————————————–
•قانون الأبهام: وهو وسيلة تقدير وفقا لعملية تقديرية جاهزة، لايعتمد التجربة العلمية أو القياس الدقيق.

•عمانؤيل كانط: فيلسوف ألماني من القرن الثامن عشر. كان آخر الفلاسفه المؤثرين في الثقافة الأوروبية الحديثة. وأحد أهم الفلاسفة الذين كتبوا في نظرية المعرفة الكلاسيكية.

•مشكلة ترولي: هي مشكلة فكرية تتعلق بالأخلاق، تتمثل المشكلة بقيادتك لعربة من نوع ترولي تتجه في طريق فيه خمسة أشخاص، وطريق جانبي فيه شخص واحد، حيث لايمكنك درء الخسائر البشرية بأي وسيلة كانت.

 

المصدر: اضغط هنا

عن

شاهد أيضاً

الإرادة الحرة.. حقيقة أم أسطورة ليبرالية؟

ترجمة: آمنة الصوفي تصميم الصورة: أحمد الوائلي في عام 2016 هيمنت على العالم مفاهيم الليبرالية …

جوردان بيترسون وقصة برج بابل

كتبه لموقع “ناشونال كاثوليك ريجيستر”: كريستوفر كاكزور* نشر بتاريخ: 12/9/2018 ترجمة: إبراهيم العيسى تدقيق: أمير …

3 تعليقات

  1. حتى إذا اعتبرنا أن هذه الأسئلة قد تم تناولها من قِبل فلاسفة وعلماء لا يمكننا المزايدة عليهم، إلا أن وصفها بأنها أسئلة فلسفية لم تُحل بعد، يبدو لي أمرًا غير دقيق، إلا إذا كانت الإجابة المطلوبة إجابة علمية – مختبرية، أما فلسفيًا منطقيًا فإن الإجابة في متناول وعينا ..
    1- لماذا يوجد شيء بدلًا من لا شيء؟
    للإجابة على هذا السؤال، نحتاج فقط للتفريق بين دلالة لفظتي “الوجود والكون” ..، حيث إن الكون فضاء – أزلي أبدي زمنيًا – لا نهائي مكانيًا، قوامه وحدات أولية (لا زمن ولا مكان بمقاييس الكون)، بينما الوجود هو الأجزاء المتشكلة من الكون (القابلة للرصد – بالنسبة للإنسان مثلًا) تلك الأجزاء التي تنتهي دائمًا بالعودة إلى حالتها الكونية (الأولية) بعد نفاد الطاقة التي أدت إلى تشكلها (وجودها)- تلك الطاقة التي تنشأ عن اتحاد مكونات أولية مختلفة؛ وهذه العودة المنطقية الطبيعية والحتمية من الأشياء إلى أصلها هي ما أوجد مفهوم الزمن الذي لا مكان له في الكون ، فالزمن هو مقارنة بقاء الأشياء في حالة تشكل قبل أن تنحل إلى مكوناتها الأولية التي تشكلت منها ..، والسؤال هنا (لماذا يوجد شيء بدلًا من لا شيء؟) هو سؤال عن الوجود وليس عن الكون، وبالتالي فإن الإجابة ناطقة ذاتيًا، وهي أنه يوجد شيء لأن مكونات الأشياء كانت موجودة دائمًا ..، إذن توجد أشياء لأن الكون عبارة عن عناصر أولية مختلفة وليس عنصرًا واحدًا، واختلاف العناصر الأولية (كواركات مثلًا) هو الذي يمنح الأشياء خصائصها المختلفة، واختلاف خصائص الأشياء هو ما يجعل سلوكها مختلفًا تجاه بعضها البعض وهو ما نٌسميه قوانين الطبيعة .. ربما يتوجب التذكير بأننا حين نتحدث عن الوجود فنحن نتحدث عن أشياء تشكلت فبرزت لكنها لم تغادر الوسط الذي تشكلت منه (الكون أو المكونات الأولية)، وهذا يعني أن البيئة ثابتة بالإضافة إلى أن المكونات محدودة نوعًا – لا كمًا، وهذا يعني أن سلوك الأشياء محكوم بخلفية أو وسط أو بيئة موحدة، وهذا يُفسِّر ثبات قوانين الطبيعة أو سقف ومسار سلوك الأشياء .. يتبع (بعد نشر التعليق الأول) ..

  2. ملحق لإجابة السؤال الأول:
    هنالك فرق بين اللا شيء وبين العدم ..، والسؤال كان عن اللا شيء وليس عن العدم ..
    ينبغي ألا ننسى أن مرجعيتنا للقياس والحكم هي الإنسان وليس المطلق ولا أي شيء آخر خارج قدرات الإنسان، وبالتالي فإن اللا شيء هو كل ما لا يستطيع الإنسان رصده ..
    أما العدم فهو معنى لشيء نظري غير قابل للتحقق واقعيًا .. وأفترض أنه لهذا السبب كان السؤال عن وجود شيء بدلًا من لا شيء، وليس بدلًا من العدم ..
    العدم يعني انعدام وجود الكون وليس انعدام تشكل الوجود داخل الكون، وحيث أن الكون أزلي أبدي بالضرورة المنطقية، فإنه لا مكان للسؤال عن العدم إلا ترفيًا ..

  3. في سؤال هل يوجد حياة بعد الموت ؟
    انا في نظرتي الشخصية بقول ايوة في حياة في نفس العالم الي موجودين فيه الانسان بعد يموت بتحلل ويبقي لا شي ع مر الزمان لكن الحقيقة انو بيتولد من جديد يولد كما يولد الطفل الرضيع ليجد نفسه في عالم اخر افضل من سابقه . وهكذا يظل الوجود الانسان ف الارض باقي الا ما لا نهاية .