الرئيسية / اثار / العثور على نسخة من تمثال “المفكر” لرودان عمرها 4,000 عام في إسرائيل

العثور على نسخة من تمثال “المفكر” لرودان عمرها 4,000 عام في إسرائيل

بقلم: نير حسون وروث شوستر
3333688356

(صورة: المفكر الكنعاني؟ جرة فريدة من نوعها مع تمثال صغير في أعلاها عمرها 3,800 عام عثر عليها في مدينة يهود).

تم اكتشاف إبريق فخاري فريد من نوعه من العصر البرونزي مع تمثال بشري في قمته، يقدر عمره بـ 4,000 عام ولكنه لا يزال في حالة رائعة بشكلٍ استثنائي، في موقع حفريات أثرية في مدينة يهود.

وتسند إحدى يدي الشكل المنحوت رأس التمثال، فيما يستند كوع الذراع الأخرى على إحدى الركبتين وتستقر يد تلك الذراع على الركبة الأخرى.

وعلى الرغم من أنه أصغر بكثير ويجلس على إبريق، إلا أن هذه الصورة تشبه وإلى حدٍ كبير ما يمكن أن يكون نسخة كنعانية من تمثال “المفكر” للنحات رودان.
3333688356-1

(صورة: التمثال البالغ عمره 3,800 عام والذي تم اكتشافه في مدينة يهود بعد ترميمه في مختبر تابع لدائرة الآثار الإسرائيلية).

لم يتم العثور على شيءٍ مماثل من قبل، وبالتأكيد ليس في إسرائيل. يعتبر الإبريق، مع الصنبور الخاص به والواقع خلف التمثال، من العناصر المميزة لذلك الزمان والمكان، لكن التمثال في القمة ليس كذلك.

تمت إضافة النحت بعد إتمام صنع الإبريق، كما يفترض جلعاد إيتاخ، مدير التنقيبات التابعة لدائرة الآثار الإسرائيلية.

قال إيتاخ، “يبدو أنه قد تم صنع الإبريق، النموذجي من تلك الحقبة، في البداية، وبعد ذلك تمت إضافة هذا التمثال الفريد من نوعه إليه.”

كان عنق الإبريق القاعدة التي أستعملت لتشكيل الجزء العلوي من هذا الشكل، ومن ثم تمت إضافة الذراعين والساقين والوجه، بحسب إيتاخ.
3333688356-2

(صورة: تمثال عمره 3,800 عام تم العثور عليه في مدينة يهود، صورة مقربة لوجه التمثال).

وأضاف بأن درجة الدقة والاهتمام بالتفاصيل أمرٌ نادر في التماثيل الطينية البالغ عمرها 4,000 عام.

ولم يُعثر على الزينة المنزلية المميزة لوحدها، فقد شملت القطع الأثرية التي تم اكتشافها في حفريات مدينة يهود خناجر ورؤوس سهام ورأس أحد الفؤوس. كما تم العثور على عظام حيوانات، من الأغنام وحتى ما يبدو وكأنها عظام حمار، في الموقع أيضاً. ويقترح إيتاخ بأن بعضاً من تلك المكتشفات على الأقل كانت عبارة عن قرابين جنائزية، فقد كان القدماء يعتقدون بأن أي شيء يتم دفنه معهم سيرافقهم في الحياة ما بعد الموت.

أما فيما يخص ما يحيط بالموقع، فقد عثر أيضاً على بقايا تشير للحياة في الموقع قبل 6,000 عام، بما في ذلك حفر وآبار تحتوى على الآلاف من شظايا الفخار، ومئات الأدوات المصنوعة من الصوان والبازلت، وعظام الحيوانات، وممخضة لصنع الزبدة.

ومما يجدر ذكره أن الحضارة في المنطقة، والتي ترجع إلى أوائل العصر النحاسي، كانت أكثر تقدماً مما يميل الناس إلى تصوره. ففي الأردن، على سبيل المثال، كشفت التنقيبات في الصحراء البركانية السوداء عن ثلاثة مستوطنات محصنة بنظام متقدم مع حدائق مدرجة مزودة بنظام ري صناعي، عمرها يقرُب من 6,000 عام – وكل ذلك في موقع لطالما تم اعتباره غير صالح للسكن بشكلٍ مميت. وفي هذا الشهر فحسب، قامت دائرة الآثار الإسرائيلية بعرض قطعة فنية تعود لذلك التاريخ أيضاً وهي عبارة عن جدارية متقنة تعرف باسم النجمة الغسولية، وهي نجمة ثمانية، ترجع في تاريخها أيضاً إلى ما قبل 6,000 عام تقريباً. وقد تم العثور على تلك اللقية الجميلة في الأردن منذ عقود.

(صورة: تمثال عمره 3,800 عام عثر عليه في مدينة يهود).

(صورة: تمثال فريد فوق جرة عمرها 3,800 عام عثر عليه في مدينة يهود. ترميم الفخار في مختبر تابع لدائرة الآثار الإسرائيلية).

المصدر: هنا

عن

شاهد أيضاً

كيف بدأ تقليد أشجار عيد الميلاد؟

كتبه لموقع انسايكلوبيديا بريتانيكا: آمي تيكانين نشر بتاريخ: 14/ 12/ 2018 ترجمة: سارة الأعرجي تدقيق: …

هل النبي محمد شخصية حقيقية؟ خلاف بين الباحثين في الدين الإسلامي

كتبه لموقع شبيغل أونلاين: ياسين موشربش نشر بتاريخ: 18/ 9/ 2018 ترجمة: إبراهيم العيسى تدقيق: …